أخبار:نيكولا ساركوزي يدخل السجن لخمس سنوات لإخفائه تمويل من القذافي
- الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يدخل السجن لخمس سنوات لإخفائه تمويل من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. (شاهد الڤيديو)
في 21 أكتوبر 2021، أُدين الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية تُعرف باسم "التمويل الليبي"، لحملته الانتخابية عام 2007، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات. نُقل ساركوزي (70 عاماً) إلى قسم العزل داخل السجنة، حيث يقيم في زنزانة انفرادية لضمان أمنه وسرية احتجازه، وفق صحيفة لو پاريزيان الفرنسية. وغادر ساركوزي منزله في پاريس قرابة الساعة التاسعة صباحاً وسط هتافات مؤيديه، من الذين توافدوا لدعمه بعد دعوة وجهتها عائلته. وفي بيان نشره على إكس لدى مغادرته منزله، جدد ساركوزي تمسكه ببراءته مندداً بما وصفه "بالفضيحة القضائية" التي تطارده منذ أكثر من عقد، قائلاً: "سأواصل النضال ضد هذا الظلم. تحولت حياتي إلى درب من المعاناة منذ أكثر من 10 سنوات".[1]
وفي وقت سابق، كشف ساركوزي لصحيفة لوفيگارو أنه سيواجه السجن "برأس مرفوع"، حاملاً معه كتابين: سيرة عن المسيح، ورواية الكونت دي مونت كريستو، التي تجسد قصة بريء أدين ظلماً. ورغم صدور الحكم في ظل قانون أقر عام 2019 بمبادرة من الأغلبية الحاكمة، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعاطفاً على المستوى الإنساني، واستقبل ساركوزي الجمعة، قائلاً إن "احترام استقلال القضاء واجب، لكن من الطبيعي أن ألتقي أحد أسلافي في ظل هذه الظروف الصعبة". كما أعلن وزير العدل جيرالد دارمانان وهو أحد المقربين من ساركوزي، عزمه زيارته في السجن للاطمئنان على ظروف احتجازه، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من نقابات القضاة التي رأت في الخطوة خلطا خطيرا بين موقع الصديق ودور وزير العدل.
وتقدم محامو ساركوزي رسمياً بطلب إفراج مؤقت، ومن المرتقب أن يبت فيه خلال الأسابيع المقبلة. لكن بخلاف قرار الإيداع، لن تؤخذ الاعتبارات الرمزية أو تأثير الحكم في الرأي العام بعين الاعتبار. فبموجب القانون، لا يجوز استمرار احتجازه إلا إذا كان ذلك الوسيلة الوحيدة لتجنب الضغط على الشهود، أو خطر الهروب، أو التكرار، أو التواطؤ مع أطراف أخرى، وإذا لم تتوفر هذه الشروط سيفرج عن ساركوزي، وقد يخضع لإقامة جبرية ومراقبة إلكترونية. وكانت محكمة پاريس الجنائية قد قضت في 25 سبتمبر بسجن ساركوزي 5 سنوات 3 منها نافذة، بتهمة التورط في لقاءات سرية مع مسؤولين من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عبر مقربين منه، بهدف تمويل حملته الانتخابية بطريقة غير مشروعة.
وواجه ساركوزي سلسلة من المشاكل القانونية، منذ فشل في إعادة انتخابه رئيساً عام 2012. وأثار الحكم بالإيداع المباشر في السجن، صدمة كبيرة في الأوساط السياسية، واعتبره كثيرون سابقة خطيرة بحق رئيس سابق. وبرر القضاة قرار الإيداع "بالخطورة الاستثنائية للأفعال"، والتي من شأنها تقويض ثقة المواطنين في ممثليهم، في المقابل، هاجم ساركوزي القرار واصفاً إياه "بالظلم".
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "زنزانة انفرادية وكتابان.. كيف سيقضي ساركوزي أيامه في السجن؟". سكاي نيوز عربية. 2025-10-21. Retrieved 2025-10-21.